أسماء المطر في القرآن

(المطر- الماء- الطل-
الصيب- الودق - الغيث - الوابل)


1- المطر:

القارئ للقرآن الكريم المتأمل لمعانيه يعلم أن لفظة المطر لم ترد إلا في العذاب والعقاب.

قال ناسٌ:
لا يقال أُمْطِرَ إلاّ في العَذاب.
قال الله تعالى:
{ أُمْطِرَتْ مَطَرَ السَّوْءِ } الفرقان 40 (1).

{وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَراً فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ }
الأعراف84.

{وَإِذْ قَالُواْ اللَّهُمَّ إِن كَانَ هَـذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِندِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا
حِجَارَةً مِّنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ }
الأنفال32.

{ولاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم
مَّرْضَى أَن تَضَعُواْ أَسْلِحَتَكُمْ وَخُذُواْ حِذْرَكُمْ إِنَّ اللّهَ أَعَدَّ
لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُّهِيناً }
النساء102.

رخص في وضع السلاح في حال المطر والمرض ،
لأن السلاح

يثقل حمله في هاتين الحالتين (2) .

من السياق أنه موضع " أذى من مطر" لا موضع غيث .

فالماء إذا زاد عن حده صار هلاكاً كالفيضان والسيل، واقتران المطر بالمرض في هذا السياق يزيد الصورة
وضوحاً فهو موضع شدة ومشقة .

2- الماء:

{وَهُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ}
الأنعام99.


3- الطل :

ا لطَّلُّ: المَطَرُ الصِّغارُ القَطر الدائمُ، وهو أَرْسخُ المطر نَدًى.

قال ابن سيده:
الطَّلُّ أَخَفُّ المطر وأَضعفه ثم الرَّذاذُ ثم البَغْش،

{وَمَثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَتَثْبِيتاً
مِّنْ أَنفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا
ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
البقرة265.


3- الصيب :

الصَّوْبُ: نُزولُ الـمَطَر. صَابَ الـمَطَرُ صَوْباً، وانْصابَ:د
كلاهما انْصَبَّ.

كُلُّ نازِلٍ من عُلْوٍ إِلى سُفْلٍ، فقد صابَ يَصُوبُ؛ وأَنشد: كأَنـَّهمُ

صابتْ عليهم سَحابَةٌ، ** صَواعِقُها لطَيرهنَّ دَبيب ُ

وقال الليث: الصَّوْبُ المطر

{أَوْ كَصَيِّبٍ مِّنَ السَّمَاءِ فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ وَبَرْقٌ يَجْعَلُونَ
أَصْابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم مِّنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ واللّهُ
مُحِيطٌ بِالْكافِرِينَ }البقرة19.

والصيب : المطر . واشتقاقه من صاب يصوب إذا نزل
قال علقمة :


فلا تعدلي بيني وبين مغمر ** سقتك روايا المزن حيث تصوب


4- الودق :

المطر المستمر.

{اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ
يَشَاءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ
مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ }
الروم48.


5- الغيث :

الذي يأتي عند الحاجة إليه.

{وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ
وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ }الشورى28.


6- الوابل :

المطر الشديد الضَّخْم القطْرِ

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي
يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاء النَّاسِ وَلاَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ
كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْداً لاَّ يَقْدِرُونَ
عَلَى شَيْءٍ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ }
البقرة264.